روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | حتى لانفقد الجوهرة.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > حتى لانفقد الجوهرة.


  حتى لانفقد الجوهرة.
     عدد مرات المشاهدة: 2739        عدد مرات الإرسال: 0


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا ام لاربعة اطفال ولد وثلاث بنات اعمارهم الكبرى 11سنه الابن 8 سنوات البنت 5 سنوات الطفلة شهران

سؤالى يختص بابنتى الكبرى:

هى الحمد لله بلغت منذ شهر تقريبا وهى تدرس فى مدرسه مختلطة وبفضل الله استطيع القول انها ما من مجال الا ونبغت فيه فى المدرسة وهى محبوبة جدا من زميلاتها ومدرسيها وللاسف زملائها.

لا اقول هذا لانها ابنتى ولكن بصدق هى مؤدبة جدا وخجوله -اقصد الحياء وليس الخجل- جدا وتتحرى فى كلامها مع الرجال الاغراب كثيرا وهى بفضل الله تحفظ القران وتردى الحجاب منذ سنتين عن إقتناع كامل منها طيبة جدا مع اخواتها واخوها وندعوها فى البيت بانها ام اخواتها.

ملتزمه بجلسه تربويه مع مجموعه من البنات ذوات الاخلاق الحميدة الا انهم كلهم فى الرابعة عشر من العمر لكن لا اجد اى فرق بينها وبينهم فضل من الله منه على اننى وابنتى اصحاب لدرجة كبيرة

منذ ان ارتدت الحجاب ونحن نؤكد عليها على ضرورة الإبتعاد عن الاولاد وقليلا قليلا استطاعت الحمد لله ان تبتعد عن الكلام معهم تماما على الاقل ان لا تكون هى المبادرة بالكلام وعرفها زملاؤها الاولاد بانها لا تريد الكلام معهم لان هذا يغضب الله واحترموا رغبتها فى هذا وشجعت هى الكثير من زميلاتها على ترك الحديث مع الاولاد نهائيا الا للضرورة القصوى

طبعا كلما تم إنتهاك هذا القانون اخبرتنى فلان اليوم سالنى كذا وفلان اليوم إستهبل عليا وسالنى كذا وهكذا.

ولاحظت عليها ترديد اسم ولد بعينه كثيرا وهو ولد مشاغب جدا وسبق ان قامت البنات فى فصلها بشكواه لمديرة المدرسة لتجاوزه معهم.

فوجئت منذ اسبوعين بقولها لى اريدك يا ماما ان تستمعى الى سرى واسرت لى بانها معجبه به وتقول انا لا ادرى كيف تركت كل الاولاد واعجبت بهذا الولد المشاغب بالذات وراحت تدلى على بكل مظاهر هذا الاعجاب وإنها اكتشفت دون ان تدرى هيه انه اوقعها فى اعجابه بحركاته ونظراته الغير عاديه

انا الان تقبلت الوضع بهدوء شديد وقلت لها ان هذه المشاعر طبيعى ان تاتى ولكن الخطا فى إستمرارها يجب ان نعمل على ايقافها بشتى الوسائل، لى اسئله محددة

اولا: هل هدوئى معها ممكن ان يشجعها على المضى قدما فى العلاقة.

ثانيا: لزميله لها نفس المشاعر مع قريب لها وصارحتها بها وانا لا اريدها ان تتكلم كثيرا فى الموضوع حتى لا تالف الامر

ارجوكم ساعدونى حتى لا افقد هذة الجوهرة

ملحوظة: لا يمكن باى حال من الاحوال نقلها من المدرسه لإسباب لا اريد ان اطيل بها عليكم ولقد حاولت من قبل وفشلت المحاولات كلها

اسم المستشار: أ. عبد الرحمن خالد الحرمي

نهنئك على هذه البنت , ونسأل الله لها ولك الثبات، خاصة ونحن نعيش في عصر الفتن.

ودعيني أبدأ من حيث إنتهيت -قبل أن تخسري هذه الجوهرة- ولو دخلنا إلى السوق لعلمنا أن لبائع الجواهر نظاما يختلف فيه عن كل الأنظمة، وميزاناً يختلف عن كل الموازيين.. لماذا؟ لأنه يبيع الجواهر ولا يبيع البطاطس، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى.. أغلقت من البداية باباً كنا جميعاً نراه أنه هو الحل الأمثل والمريح لجميع الأطرف، وهو إخراج ابنتك من المدرسة المختلطة، لأنه في إعتقادي أن هذه المشكلة لن تكون هي المشكلة الوحيدة وربما تكون هناك مشاكل وتبعات وتستطيع البنت أن تتعايش معها، ولعلمها بعدم رضاك قد لا تخبرك عنها.

وهذا الجيل بصراحة ذكي جداً ويستطيع أن يعيش بوجهين أو بأكثر من ذلك لفترة من الزمن، وتذكري دائماً أننا نتحدث عن ابنتك، تلك المراهقة في وسط لا أقول ذئاباً وإنما مراهقين، الدوافع لإرتكاب الخطأ ميسرة.. على العموم هذا الأمر في النهاية راجع لكِ ودعينا ندخل في بعض الحلول:

أولاً= نبوغ البنت وذكائها وإجتماع الصفات الطيبة فيها في وسط الإختلاط أمر لا يبشر بخير لأن جميع العيون تنظر إلى المتميز، فهذه النقطة في غاية الخطورة.

ثانياً= الحياء الذي تتحلى به إبنتك فلا أدري ما هو مفهوم الحياء لديك حتى أستطيع من خلاله الحكم.

ثالثاً= تصرف ابنتك وإخبارها للأولاد بأن الكلام معها ممنوع وأنه يغضب الله عز وجل، فهذا الإخبار لهؤلاء الشباب ليس هو الرادع، وكما هو واضح أنهم تجرؤوا وبدؤوا الكلام معها والحركات إلى أن وقعت في الإعجاب، وهى الخطوة الأولى للخطوات التي حرمها الله عز وجل وذكرها في كتابه {ولا تقربوا الزنا}.

نصيحتي في النهاية أن تكوني قريبة منها وأن تكثري الزيارات للمدرسة وأن تواصلي النظر في وجهها خاصة عند عودتها من المدرسة، وأما اللين والهدوء في هذا المكان لا أراه حلاً بل يجب أن لا ترى منك الشدة المنفرة ولا الهدوء الذي يشير أن الأمر طبيعـي، بل عليك أن توضحي لها أضرار وسلبيات مثل هذه العلاقات واذكري لها قصص اللواتي وقعن في فخ مثل هذه العلاقـات.

والله المستعان.

المصدر: موقع المستشار.